ستقرأ هذا الكتاب وتدعي انك لم تقرأه؛
وستعلم انه موجه إليك و ستري نفسك فيه
فتنكرها أشد الانكار ...
وتود لو تجهلها ولو تستطيع ان تفلت منها .
وستحاول ذالك ما وسعتك الحيله
ولكنك لن تبلغ من ذالك شيئا .
فهناك شيئان لا يستطيع الانسان ان يفلت منهما
مهما يجهد ومهما يحاول!!
لا يستطيع ان يفلت من نفسه
ولا يستطيع ان يفلت من ملك ربه ..
ستري نفسك في هذا الكتاب وستنكرها أشد الانكار .
وسيلدغ الندم قلبك علي ما اضعت من حق
وما بددت من مودة .
. كان يجب عليك ان تحتفظ بها..
ولكنك ستتكلف النسيان و ستنسي احيانا ..
وسيعود اليك الندم فيعذب قلبك عذابا شديدا
انك تود لو تستطيع ان تصل ما انقطع من الاسباب
وتجمع ما تفرق من الشمل ولكنك ستجد
بينك وبين ذالك امدا بعيدا لا سبيل الي قطعه
وهوة سحيقه لا سبيل الي عبورها
فالدواعي التي دفعتك الي القطيعه
ما زالت قاءمه لم تمحها الظروف بعد .
وستموحها الظروف من غير شك غدا أو بعد غد .
ولكنك حينئذ ستستحي من التفكير في وصل
ما قطعت من سبب ،وجمع ما فرقت من شمل..
و ستؤثر الموت علي العوده الي صديق قطعت اسباب وده طلبا للمتعه و تهالكا عل اعراض الحياه ورغبة في الوصول
الي ما كانت نفسك تتقطع عليه حسرات ..
لقد كنت تجهل نفسك جهلا شديدا
و ما اراك الا تجهل نفسك جهلا شديدا
وان كنت بلغت عمرك هذا ..
وليس عليك من ذالك بأس ...
فالحكمة التي كتبت علي معبد دلف لم تكتب عبثا
. ___ .طلبت من الانسان أن يعرف نفسه بنفسه ___
وقد أجتهد سقراط ان يستجيب لهذه الحكمه
وفي أن يعر ف نفسه، فلم يبلغ ما اراد ..
وما احسبك أذكى قلبا
ولا أمضى عزما
ولا أشد جلدا من سقراط .........
بقلم محمد أبو شناف
... قالوا لنا ...البركان النفسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق