شوق
غلبني الشوق للحبيب العدنان
تخطى الزمان اخترق المكان.
غبطت المهاجرين و الأنصار
نالوا شرف الرفاق و الخلان.
ونحن تحت راية إسلام
نتجرع الخزي والخذلان.
داس تجار الدين كرامتنا
ساقونا خانعين ..قطعان.
غاب الكواسر عن ساحتنا
داهمتنا الديدان والجردان.
عم الجهل تجبر و عتا
تفشى القهر جار الحرمان.
أناجيه في خلوتي شاردٱ
ومعي ربي... شاهد عيان.
حبه ملك جوامع فكري
له بالقلب ضفاف وشطٱن.
أمني النفس بوصل الحبيب
وعليه أصلي بعشقي ثملان.
أسلمته روحي و بوحي
خير البرية ..اعظم إنسان.
لا السلام كفكف دمعي
زدات لوعتي بلظى نيران.
ولا الصلاة هدأت روعي
شجن قاس دموعي وديان.
فأستجرت بوردي اليومي
ألتمس عطف مروج الإيمان.
بسلاح لا يفارق أناملي
مشكاة و نور للإطمئنان.
سبحتي تعرف ضيمي
حباتها تشهد على الوجدان.
للحبيب سافرت بفكري
ومرشدي لحبيبي قرٱن.
ذكر له إشراق رباني
من لطف الكريم الرحمن.
أذاب الثلج من خافقي
أورقت بالفرح له الأغصان.
و تلاشت غيمة الكرب
بنور الحبيب و عطف المنان.
أنستني قسوة الحجر
مكر البشر ...غدر الزمان.
أنستني وحشة وجود
وعلقم الجائحة والأحزان.
مع حبي تماهيت فجرٱ
وحكيت لربي عظيم الشأن.
ما ملك روحي و لبي
بالشوق الفياض الملٱن.
وغنمت فرحة غمرتني
كأنها سيل عرم و طوفان.
أنستني محنة عنف وباء
طهرت جوارحي بالسلوان.
و أمسكت السكينة بيدي
لأعانق اللحظة ببر الأمان.
وأودعت أشجاني حرفٱ
رفض تركها طي الكتمان.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي..
ٱسفي.. المغرب....28.8 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق