خاطرة..
... (عن أمي أتحدث) ....
كنت أراها أجمل نساء الكون..
عيناها تنطق ذكاء ..
نظراتها تتكلم لغة
لا أوضح ولا أبلغ..
تكافئ و تؤنب
تهدد وتتوعد
وتشد الأذن ..
تغري وتجذب..
تطمئن وتمنح الدفء والأمان..
حضورها يملأ المكان..
يعطر الأجواء..
يضفي نكهة وألقا للوقت
والزمان..
يجتذب كل نظر وانتباه..
إذا تكلمت أنصت الجميع..
وإذا غضبت الويل للجميع..
إذا بكت بكت السموات
والأراضين..
واحترق قلبي
واشتكت روحي..
تعرف و تفهم مابي
حتى ولو لم أبح ..
تشاركني أدق تفاصيلي..
تسكنني..لا تغادرني
تغمرني بطوفان
من الحب والدفء..
بشلال من الجمال
والرقة والعذوبة..
أحبها بكل ما آتاني الله
من قدرة على الحب..
عن أجمل وأذكى وأرق وأرقى وأنقى وأتقى امرأة عرفت أتحدث..
عن أجمل وأذكى نساء الكون أتحدث..
عن نبع حب وحنان
وعبقرية لا ينضب
عن أمي..
ملكتي وملاكي
أتحدث..
عندما أكتب عن أمي
أتخيلها ماثلة أمامي..
أنسى كل ما حولي..
لا ترى عيناي سواها..
سوى طيفها الملائكي
بساما حانيا..
يتضوع عطرا
وشذى وسحرا..
أحادثها وتحادثني..
حديث شوق
عمره سنين طوال..
أتوقف عن الكتابة قليلا..
مجبرا غير مختار ولا راغب..
أمسح دموعا ذرفتها عيناي
رغما عن عيني..
دموعا اكتست طهرا وقداسة..
كيف لا وقد غادرتني
شوقا ووجعا
لذكرك أمي..
لطيفك أمي..
لصدى صوتك..
لرنين ضحكتك
مازالت عالقة في أذني..
آااااه يا أمي..
كم أعشق موتا يجمعني بك..
يدنيني منك..
من رائحة ملائكية
مازالت تعبق في أنفي ووجداني..
خاطرة بقلمي وألمي
(عثمان خفاجي) سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق