على شاطئ الذكريات.
على شاطئ الذكريات
أسير حافي القدمين
وعلى صفحة يم الحياة
ارى العمر كاللجين.
أراه هلالا..
غضا..يافعا..
طري الغصن..
له ٱمال..لها عزف
في الوتين.
وأراه بدرٱ..
اكتمل نصابه
اصابه..ما أصابه
يرى النصيب...تارة هزيلا
وتارة..يراه كالكنز الثمين.
ثم أراه محاقا..
عرجونأ..أكل الدهر منه
في منعطف العمر
وانساق معه انسياقا
مغص انكسارات..
وذكريات كسلال الياسمين.
إنه شاطئ الذكريات..
مع مغيب شمس عمر..
ارتشاف لحظة وجود
بين مد و جزر ...
و شرود..
طيف ذكريات ..وحنين.
على شاطئ الذكريات..
رنين ضحكات..
ٱهات وابتسامات..
وأرواح..لها حضور..
وعطور..
وحكايات..
رحيلها ..ليس رحيلا..
ما طوها أبو الورى
بغذره اللعين.
على شاطئ الذكريات..
وان توارت بعض الأجساد
بالأجداث...
اسمع ...صوتها
أرى....صورها
اصغي لوقع خطواتها..
أرواح تحررت من الطين.
على شاطئ الذكريات
افترش رمل الحنين
وأنصت لموج غابر اللحظات..
وكأنها وليدة الٱن..
ما مسها تراكم السنين.
على شاطئ الذكريات...
كل ذكرى..لها نبض و همس.
أرها تأخد حمام شمس
في ركن ركين.
على شاطئ الذكريات..
ذكريات بجمال حوريات.
أهو الحنين للماضي..
دثرها بالحلم الوردي..
غداها من ثدي الأمنيات.
و ألبسها ثوب اليقين.
على شاطئ الذكريات..
طوطم وطابو يتحكم
ماضي مقدس..و لو بالزعم
محراب صوفي للذات
لما كتب على الجبين.
على شاطئ الذكريات...
مشاهد تخبو..و تتقد.
بوح ومضة...
إشراق..لحظة..
بابتسامة ..او بجرح دفين.
على شاطئ الذكريات..
تتكسر أمواج العمر
كم شيدنا من رماله
من قصر...
عبثت به رياح الدهر
وهو نبتة و جنين.
على شاطئ الذكريات..
ذكريات عذراء
كاحلام المساء..
مجرد أمنيات...
في لحظة إغفاء.
و ذكرى ثيب
يجمعها كتيب..
كأنها أحجيات حواء.
و ذكرى مطلقة
معلقة..
عصفت بالذات...
بلا احتواء.
وذكرى أرملة
اغتصبها الدهر في حملة
خسرت الحرب..
لها نعيب و بكاء.
و ذكرى يتيمة
في مأدبة لئيمة..
لها الأسى لحاء
وصدى أنين.
إنه شاطئ الذكريات
محطات.. قطار الحياة...
نحن فيه ...سواء.
نزوره..من. حين لحين.
بقلم عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي..
ٱسفي.. المغرب..6.9.2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق