أتت وبحدقها البرَّاق تغزو قصيدتي،
وبغرفها النهَّال تخترق السطور.
أتت وبخلدها، وبكنهها، وبكنزها،
كل المجالي، والمعاجم بالشطور.
يا لأريج الصندل، وطيب عبق العطور،
والعود تَجَلْوَد، وتعوَّد حرق البخور،
بزرد سلاسلي عقدها،
نعومة لمسها، وبجلدها،
ذاب القصيد بسردها،
وتجلَّدت، وبهمسها كل البحور.
أتت وبكل ما لديها من اهبة عتادها،
وهيبة، وجلل، عسف صولجانها،
لا تقاومه وتقف بدربه، كل عواصف وعواتي البحور.
يا لقرصانة مركب العشق،
متى عصفت بريحها الشماليه.
وغضب الاخدود، بين عقد، وصَلّ، سيوف حواجبها.
وشقائق النعمان، والشوفان، ومدود خشب السنديان،
وعود الكهرمان، وحصاير المرجان المزركش،
يا عقدها، المصكوك، والمحبوك، والمسبوك ،
والمصفصف،المعقود، بزرد سلاسل قلائدها.
تحوم، وتحور، وتدور، وتغور، وتجور،
على حلقات، ولولبيات، وخصايل جدايلها.
بأزيز همدرة الحناجر بالسكون.
وفرقعة، وشرقطة قرع الطبول،
أتت بكل غرائبها، وكل محاربها.
وشركها المستوف، وسحرها الملهوف،
والمرهوف، والمحذوف بجنح غرائزها.
ماذا أقول لوردة، ولنهدة، ولدمعة،
وقعت بأسر شدائدها، وكل شوائبها،
ويا عنقي المشدود تحت بروز مخالبها.
ويا كرتي، الحائرة بمرمى ملاعبها.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق