عزيزي يا صاحب الظل الطويل .....
كبرت طفلتك فجأة و أصبح انتظارها لك يثير في النفس التساؤل ؟؟؟؟
كان لمرورك طعم " ركوب الأرجوحه " و كنت احلق بين حروفك بعيدا دون الحاجة ليد تدفع ارجوحتي !!
ارجوحتي منصوبة في حقل من الياسمين يطير بي عبق شذاه الى قصص و روايات الأساطير فأختار انا الحقبة الزمنيه التي تناسبني و الأبطال الذين يسمح لهم في دخول عالمي الخلاب
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ......
ما يؤلمني حقا انني لم اكن طفلة يوما ما !!!
فكانت طفولتي في حضورك طاغية .... و براءتي بين حروفك صافية الى الحد الذي جعل من غيابك أشبه ما يكون لفقدان طفل حديث الولادة لوالدته و هو في أكثر ايام حياته بحاجة لوجودها ....
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ......
يموت المرء و يبقى الأثر ..... مازلت اكتب رسائلي التي لم تقرأها يوما و أقوم بإرسالها دون خوف او حذر ...!!
لازلت أحترم صدق طفولتي برفقتك و افتقد لعبتي المفضله بصحبتك و أشتاق لطول السهر ....
لازلت كل عائلتي التي اخترتها و لم يكتبها لي القدر ...!
عزيزي يا صاحب الظل الطويل ....!!
لروحك الجميلة جدا الراحة و السكينة ... و لذكريات طفولتي معك إيمان بحكمة الله و و و و الكثير الكثير من التسليم و الصبر .... و لأرجوحتي المهجوره ... أطفال مازالت تنتظر ان تترجل روح طفلة " سيدة " لم تخلق لتنكسر
فدوى بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق