حين صار طيفك يغدو في البراح
ويأتي بلا ظل يطل بلا أمل
غدا إن مر تملؤه القيود
فلن تبقي سوى نار الملل
كيف تهشم ذاك العمر
وتنسى ذاك الغزل.....
ويموت صوت الحرف فينا
ونحن جياع على منضدة الأمل.....
كيف تغيرت مواسم الحب فينا
وبقيت في دهشتي أشاهد الإلحاد
وفارقتني أصوات التنهد والمرح
كيف تركتني في إرتياب ووجل
أنثي بجسد مثمر حسناء تملأ العيون
باذخة الوصوف في الإكتمال
حورية جميلة الأهداب كحيلة المقل.....
لأجل عينيك أسكنت جراح قلبي
أقصيت كل الذنوب فيك بعيدا
أودعتك في شرياني ودمي
إليك ياسحرا تجلى في روضتي
وملأت أوصالي عشقا بلا رأفة
حنيني إليك أصبح وجع لا يحتمل
هي ليست قصة إحساسا شدني
ملأ عيني وعين عيني بالسحر
وهمسك الٱخاذ هز النبض حد الثمل.....
غدا قلبي علي ولع ولهفتي
فتت قسمات وجهي دون إبتسامة
فتبسم حتي تعود لوجهي بسمتي
وينشد الطير وتدق الدفوف
ويحل طعم الشوق يبدل ذلتي
ياوجه السعادة في الوجود
السعد منك كضياء بدر حين اكتمل......
لبيك يانور العيون في النداء
رهن الإشارة بلا قيود تحتمل.....
يا أملا رسمتك مدناً تملؤها حروف عشقي
تموج في بحر عينيك ضياؤها
فيصبح بريقا يضاهي بريق الدرر
أهديها لقلبك وطنا تأوي إليه
سكنا ً لعينيك حبيبي وجرحي يندمل.....
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق