كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ بَدلَ القَـلبِ قَلبيّن
كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ بَدلَ العُمرِ عُمرَيّن
كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ الى شَيّئيـنِ إثنَيّـن
أنْ أكــــونَ
مَجنوناً بَدلَ المَرةِ مَرَتَيّـن
كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ بَدلَ الكَـوّنِ كَوّنيّن
لِحُبِ إمرأةٍ مِثلكِ
فَكوّنٌ واحدٌ
لا يَسَعُ شَهقَةَ أنفـــــاسي
فما بالُكِ إنْ كانت شَهقتين
ألا تُلاحِظي
سَيّـدتي
أني هــا قَـدْ
تَجاوزتُ سِنَّ الخَمسين
وأني أكتبُ الشِعرَ
أحتسي الخَمـرَ
وأنتِ لا تَحتَسين
أَ حَقـــاً
هكذا رَجُلاً مثليَّ تَعشقيــن؟
لا يَهتمُّ بِالأبراجِ والتاروتِ
وقِراءاتِ الطالعِ والفناجين
شِئتِ أمْ أبيّتِ
أَ هكَذا تَشـــاءين؟
كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ أنْ أقسِمَ كُليَّ نُصفين
أحتاجُ أنْ أقسِمَ ظِليَّ ظِلّيـن
أنْ أرضَخَ للقانون
أنْ أُذعِنَ لِلمـأذون
أنْ أضَعَ حَوّلَ أصبَعي خاتَماّ
لا يَحمِلُ سِوى حَرفيّـن
فما ذَنّبُ الحُروفِ الأُخرى
أنْ تَبــقى .. ما بَيّـنَ بَيّـن
كَيّ أُهـــواكِ
أحتاجُ بَدلَ الوَطـَنِ وطَنيـن
أحتاجُ بَدلَ العراقَ عِراقيـن
أحتاجُ بَدلَ بَغـدادَ بَغدادين
وتِــلكَ خَطيئَــةٌ كُبرى
والخَــــوّفُ أنْ
تُصبَحَ الخَطيئـةُ خَطيئتين
حِيــــــنَ أُدمِنُ
نَدى العَــرَقِ المُعَتَــقِ
في وادٍ ببِـلادٍ
أُطلِـــــقُ عَليـــها
بِــلادُ ما بَينَ النَهــدين
رياض التركي - العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق