((( وا حسرتاه )))
كم كنت مخطئا
و كم أخطأ القدماء
هراء ما بعده هراء
ذاك الذي كنا نلوكه
استحالة
أن يصير الدم ماء
وا حسرتاه
يوم أن كنا وكان لنا
في ما مضى سُنّة
يوم كان الأخ سندا
و كان لنا جُنّة
وا حسرتاه
يوم أن كنا و كان لنا
للعين قُرّة
نتقاسم
الحلو و المرّ
يهمس في الأذن
و يُفشي لنا السّرّ
أمّا وقد
هجر الطائر المقرّ
و تخيّر لنفسه درّة
أضحى بيدها زرّا
يُضمر لنا الشّرّ
نُقوّمه فيعتذر
و سرعان ما تُثنيه
فيعيد الكرّة
المرّة تتلوها المرّة
قبّح الله زمنا
أمسى فيه الدّم ماء
فلا الرّثاء
يُضمّد جراحنا
أبدا و لا الهجاء
و لا الآباء
يُرضيهم صنيعنا
و لا ربّ السّماء
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق