الروائية
أمل شيخموس // سوريا
🌻
مقالة تأملية*
" انطباعات ذاتية "
☆ ☆ ☆
السباحة والعوم بين السطور أمر بالغ الخطورة يحتاج إلى الموهبة والتنفس العميق كما الحيتان في عمق المحيطات تحتاج إلى جوفٍ كبير يتسع الحكمة ويحتوي الجميع بمختلف أطيافه و تنوعه ( محيط حيوي ) الصفاء يقربكَ من الله الحقيقة أكثر ، بطرق أكثر سلاسة ومرونة ، تستلزم الموهبة كي تحياها بتناغمٍ تام ، أن تكونَ نقياً رقراقاً كما الماء العذب الفرات تهدي العالم التجربة الفريدة التي نسجتها أعماقكَ من المسكِ و السُكَرِ ، عصفُك هذا في مناكِبها هو الموسيقى والكونُ يغني من خلالكَ مقطوعتهُ الأسمى ، حيثُ تصطف النجوم والكواكب منبهرة ، تُصدِرُ المحيطاتُ هديراً والريحُ صفيراً والطيورُ تغريداً أنك ها هنا ، أن تكون " مبدعاً حقيقياً " ينبغي أن تكون شفافاً رقراقاً مرناً تتشكل وتتكون مع هذا الكون تتسطحُ مع البحيرات ، تتنوعُ كما باطن تلك المحيطات التي تحتوي كماً هائلاً من الطبيعة والمخلوقات المختلفة أن تكونَ متوسطاً ما بين السهولة والمرونة تتحلى بالقوة✨ أيضاً أن تكونَ بديعاً لطيفاً معطاءً مُنافِساً للحقيقة والتجلي كما الشمس الحلوة في الأفق تَشعُرُ بالروعة والحبور وهي في مهمتها السامية تؤدي دورها ببراعة دون استسلام أن تكون الطبيعة هي ملهمتكَ ، وحبُ الله هو الذي يقودكَ ويفتح لكَ الدروب يفرشها بالورد والجلنار العاشق للعصافير البيضاء والحمراء الملونة ، أنتَ هنا كي تنتج و تُسهِمَ في إزدهار المكان من خلال زرعِكَ للمحبة و الرحمة بين الناس أن تؤمن أن الكوكب حُجرة من حُجُرات الكون الأم ، ونحنُ صغارُها نسكنُ صدرها الرؤوم أتينا من باطنها الرحيم " الأرض " وإليه نعود بسلام ، محبة و نور ، سلامٌ على الكائنات يوم تولدُ ويوم تموت ، الإنسان يجهل كم يرعاهُ الخالق و يودهُ نجيباً قوياً ينجدُ الضعفاء ، علينا تجنب التكبر والغرور ، بل رسم النجوم والأقمار و المستقبل أمام الأجيال ، لننعم بالأمان في ظل دفء الشمس ، كنُ أنت التعبير عن السلام لا من المتذمرين ، بل ممن يقربون وجهات النظر و يطفئون الشرور ، ما عليكَ إلا أن تتبعَ حب الخالق دون تعصُب أو طائفية بل أن تتنفس بعمق وتشكرهُ وتجعل نورهُ يُشرق من باطنكَ لينعكِسَ بالرحمة والحكمة على الوجود
بقلم الكاتبة والروائية
أمل شيخموس
✨
قفزات أطول وأكبر
ثق بذاتكَ و إلى العالمية فلننتشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق