افكرُ بك ٍ وأعيدُ في التفكير
,
,
للآن لم أعرف ....
أتنهضين من النوم مبكرا ً كالعادة ِ
بشعرك ِ المنكوش ِ والنهدُ البارقُ يبرزُ من بين تلافيف ِ الثياب ِ
أم تأخذك ِ حلاوةُ النوم في طيها ..؟
أعرفُ فقط أنَّ الشمسَ تشرقُ حين تشرقين
وتأوي الى بيتها حين يلامسٌ جسدك ِ الفراش
ثمة صحيفةٌ قديمةٌ قرأتُ فيها
أنك ِ تطارحينَ مبسمك ِ الغرامَ
وتعرفينَ انه يودك ِ من الاعماق ِ
لأنَّ البسمة مرسومةٌ ابدا ً على شفاهك ِ الخصبة ِ
وأنَّ الكونَ يدور على مدار ِ خصرك ِ الرهيف ِ
وأنَّ الشوارعَ تبدو موحشةً حين يفارقها خطوك ِ الرشيقَ
وأنك ِ تهرعينَ بابتسامة ٍ سرمدية ٍ الى فنجان ِ قهوتك ِ الصباحية ِ
وفطيرة ٍ أعدتْ من الامس ِ لا تغني من الجوع ِ
أعرفُ فقط أنني مفتونٌ بك ِ من اقصايَ لاقصايْ
أعرف قاتلي ....
وأعرفُ من كبلني ووضعني في صندوق ِ ثياب ِ جدتي
ذلك الصندوقُ ذو المسامير ِ
كلما رفعت رأسي شكني مسمار منها
واحترتُ مثل حيرتك ِ ماذا ترتدينْ
هل الاحمرُ الناريُ ....
أم الازرقُ الحريريُ المزركش ِ بالورود ِ ..؟
احترت كثيرا ُ وعميقا ً جدا ً
كيف انقطعَ عني سيلُ رمادك ِ المخفي ..؟
وكيف اسلمت ِ للغربة ِ نياطَ راحلتك ِ ..؟
وكيف لم أمنعك ِ من الرحيل ِ ..؟
مع وعد ٍ بلقاء ٍ قريب ٍ
وها قد
مضتْ
السنين .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق