تعشق رحلة البحث إذا كنت تعرف الوجهة التي إخترتها تديرها بإحترافية تهون عليك مشقة الطريق والتمعن في سلوكيات الأفراد خاصة من تنصبوا لتسيير شؤون الرعية هم واجهة المجتمع وهم معيار أين يمشي فارس القوم ومن خلال تحركاته وما ينتج عنها من مفرزات تنتج عندك مفردات ترسم بها معالم المجتمع وأين يتجه إن الثورة الفرنسية نتج عنها الإنسان كما تقول الفلسفة الألمانية السيبرمان أو الرجل المتكامل الذي استطاع خلق كلمات تعد على الأصابع بها إلتزم الكل في حركية صنعت الحضارة ونقف اليوم كمجتمع عربي في ملتقى الطرق نبحث عن حلول لمشاكلنا فقط لأننا لم نستطع إنتاج ذلك الإنسان الذي يحترم إشارات المرور دون شرطي ويحترم الوقت دون تنبيه لم نستفد من تراثنا ولا من تاريخنا المجيد ولم نتمكن من صياغة قوالب فكرية تصون حاضرنا ولا مستقبلنا لذا نقف في ملتقى الطرق نبحث عن مسلك وأمثلة الواقع كثيرة خرائطنا تغيرها قوى خارجية وترسم سياستنا وتراقب الإقتراع والإحتفال نتفن. في بناء السجون كما حدث في سوريا ولم تفهم أن تكوين الإنسان ونشر الديمقراطية والحرية والعدالة أساس الدولة ولا يضطر الحاكم إلى الفرار المألم أو الهرب القاتل لما لا تؤسس الدولة على مجموعة من الأفكار الواضحة لها شرعيتها تصون كرامة الحاكم والمحكوم لما تتجمع الثروات بيد فئة مقربة من السلطان وبطانته التي لا تحسن إلا الفرار تاركة أمة في خيرة كيف تصون الوطن والحدود كم نحتاج إلى أخلقة الإدارة وصياغة جديدة لما هو موجود ونحن نرى أنه لا يفي بالمطلوب إن الوطن عزيز بقدر كرامة الإنسان ولا يمكن الفصل بينهما حتى لا نكرر محاولات النجاة مما ينتظر مجتمعنا العربي نحتاج إلى لحمة ومحبة تتجاوز تقاسم الريع والمصالح الضيقة إننا نعيش زمن مقابلة رياضية إنتهى شوطها الأول إستراحة ما بين الشوطين تكفي لتدارك عوائق النجاح .......
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق