كانت ثمارهم
حين مرت سبع عجاف
في الحقل أفواج ضامرة
والسنين تلتف من حولهم
والعجز والملل فى ثبات
يراقبون والخوف أن يرحلوا
رحلة الغائب و الذعر حوله
رحلةعلي رأسها سهام الموتِ
أو رحلة المفقود بلا عنوان
والشمس راحلة من بعضها
تبكي علي يوم الميلاد متأثرة
هاهي عيون قلبي تصيح
هلموا أنا حلمكم المفقود
أنا بعضكم المسروق
منذ هذا اليوم الذي جفت
فيه نظرات الفقراء عن الماء
وشقت قلوب اليتامى جوعا
ذهب البرد والشتاء من بلدكم
هاهي أثواب الدفء الجديدة
لا تنكروا يوم ولد الرفاق معنا
وأحتسينا من ساحة الود كأسا
وعدنا للتناسي ودست فينا الدموع
ساحة الصمت المستقرعلى قلبِها الجوع
أنكرت تلك السنين العجاف
ودست شهادات الوفاة في جيبها
أحرقت أوراق سبع كئيبة
فكيت وأنا أري سبع ثمان
يا رفاقي يأكلون سبع عجاف
هاهي سنوات ضعاف الجسد
لنقتسم الجرح فيها والضعف
ولقمة الملح ونمحو زمن الكبرياء
تعالوا يارفاقي نقتص زمن الغياب
ونتقن غلق أبواب الرحيل
ونسمع بيننا صوت الزمان
يردد نشيد الحب والبقاء
تعالوا يارفاقي نفسر الحلم سويا
لنبكي قليلاً لزيف أحلامنا
نبحث عن بعضِ الصدق فينا
نشتهي أطياف الحب ولو
في قطرات ماء
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق