كنت احمل هموم الدنيا
على كتفي مثقلة
ماكنت أبصر ماحولي
أو أتنعم بجمال ما أمامي
كانت إبنتي كفراشة ملونة
تثيرك بمرحها
وتجلب المارة بعيونها
أتفاجىء من الكثيرات ممن
يطلبون الإذن بتقبيلها
أو أن تقبل هذه الهديه
رجاء لأجلها
استوقفتني إحدى النساء
في ذاك اليوم
فقد كان ثلج قلبي واضح على ملامحي وشرودي
كان الرصيف مكتظ
لم تبالي
نود الاقتراب
إستغربت الامر
كان رصيف ما
في أحد الشوارع الجزائرية
كملاك ترتدي الأبيض
ووجهها يشع نورا
كأنها ليست ببشر
مرت بجانبي واستوقفتني
أمسكت بكتفي
وبطرف شعر ابنتي
اليوم ستبدأ العشر الاوائل
من ذي الحجة
ثم أردفت أنها من أعظم أيام الله
قلت سبحان الله
وقفت سمعت أجمل مايدعو به
قلب إلى اقرب قلب
وضعت يدها على صدري
وأطالت الدعاء
وقالت الاميرات
لا يليق بهن كل هذا الحزن
زالوجع
ومن له هذا الربيع لا يكتئب
طبعا كنت قد أخبرتها
انني أعلم بمكانة هذه الايام
لأنني نويت الصيام
قالت نور وجهك يفصح عن الكثير
طبعا فرحت كثيرا
ليس لمدحها وثنائها
لكن طريقتها ومواصفاتها
تركت أثرا عميقا
إبتسامتها وجمال ما ذكرتني ودعت لي
احسست أن الله يحرسني وانها تشبه الملاك
أزيح الحزن من على صدري
فأنا أعلم بكل ماقالت
لكن أسلوبها وهيأتها واستيقافها لي من دون كل المارة
تذكرها لي أني متيقنة أني من أهل الله الطيبين
جعلني أسرد لها قلقلي وأطلب دعواتها
وتيقنت أكثر أن الدنيا مرهونة تحت أمر الله عزوجل
فهو الأقرب من كل قريب
لن ينسانا الله
أهدتني حلي روحانية
وجرعات ربانية
تزينت بحليها
وسكنت روحي بجرعاتها الوجدانية
لنهدي بعضنا حبوب تهدئ الأرواح أيها الأعزاء
ونزع الامل واليقين بالله
جمعة مباركة
الأميرة مونيا بنيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق