"جبال الحكمة"
الكل يعلم أن الغراب ينعق
إلا هو يرى أنه عصفور
بالغناء يصدح
ولا يكتفى بصوت قبيح
فتارة يزيده سمكا وأخرى
بالنعيق يقدح
أشقيثنا يا ذا الغراب بلعق
صوتك وهل ترانا من
السعادة نمرح؟!
لله درك يا أذني سأستدعي لكِ
حتى وإن يكن الصمم لعله
يأتي ويسمح
ألا ليت جبال الحكمة تواتينا
لعلها تأتي وعن نفسها
يومًا تفصح
في بلاد العُرْبُ أشقى ٠ ليت الطبيب
في مولدي أخفى الحياة وعن
وجودي ماصرح
مرت سنون العمر متوالية
ويا ليت عام منها قد
افاد وأفلح
فالهم في أركانه متواجدا
وماشاء يوما في أن
يغادر أو يبرح
وهل للسعادة عند قوم مأرب
أو جوار ليتها يوما
تشير وتشرح
أم لا يطيب لها المحيا أم قد
أصابها منا غضب وحتى
الآن لم تصفح
فموج الحزن في بحارنا يا
أبتاه ذو عنفوان فدائمًا
يشتد ويسبح
بقلم/ الشاعر رشاد على محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق