************************
***(مذكرات الرحيل )**(٣١)*
************************
بين مفارق العمر ضاع الطريق
محاصر بين بحر وجبل ضاري
إن لجئت للجبل سفحه يضيق
وهدير موج البحر نحوي عالي
ألكم حدود وجهي لعلني أفيق
فيتبرأني الحلم بصوت الراوي
خمسون ألف جرح وآهة ضيق
ومئات الطعنات تنحت أشلائي
يتوعدني الكون بموت وحريق
وتشتهي المقاصل أكل عظامي
ويعاديني القدر بجرحه العتيق
فيصيب القلب ويكلم وجداني
أيها المتفوه بقسوه بما لا يليق
هون عليك فقلبي ليس بخالي
تاسره الآحزان ومكابح الرقيق
وتغلفه الاوجاع بطوقها الناري
تخلخل جذري بمخلبها العميق
لتحكم نفسي بقوانين الغواني
فأبخل بسمك عن قلب الغريق
فلن تزذ الرشفه قدر نهر جاري
ولا تهدد الفؤاد بالموت الرفيق
فابدا يخون خليل خليلا غالي
فكل عذابك كمرور بوم النعيق
أنصالها كهباء الريح تمر أمامي
سرقت فلول شيبك كل رحيق
وأحتلت الرؤؤس كثلج الليالي
فما عدت أترقب سراب البريق
وقد رفض القمر بالآ ينير داري
نعم فسد السم وما صار يحيق
بقلب ميت وأشلاء جسدا بالي
************************
**بقلمي /محمد علاء الدين**
************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق