التائب :
سنينُ العمر أهدُرُها بلهوٍ
ولا ترسو إلى شَطٍّ سفيني
فَيوماً في طريقِ العشْقِ أمضي
كمجنونٍ يتوهُ بلا يقينِ
وأسعى في دروبِ الغيِّ حيناً
يضيعُ المالُ في تَرفٍ مهِينِ
وللتدخينِ في جسدي احتراق
يدور الكأسُ بالخَمرِ اللعين
فيفنى من سُمومِ التبغ جسمي
بلا وعيٍ تُمزِّقُ بالوَتينِ
على مَهْدٍ من الأشواكِ نومي
يزيدُ المهدُ من ألم الحنينِ
كفى يانفسُ للآثام وِرداً
ورودُ الموتِ لا يأتي بِحِينِ
هَجَرْتُ الذَّنبَ لا أبغي رُجوعاً
بصدقِ العَهْدِ للهِ المُعِينِ
وأرجو اللهَ غُفراناً لِذنبي
حُمُول الإثمِ زادت من شُجوني
ويهديني إلى الدينِ القَويمٍ
أنالُ رِضاهُ يَغفِرُ لي مُجُوني
فَيُزهِرُ من صَفاءِ النَّفْسِ قلبي
وتَسْمو الرُّوحُ بالنورِ المُبينِ
: زهير قنبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق