يُخفي العاصفة
الشعبُ كالغيثِ انهمرْ . يسقي الرِّجالَ كما الشجر
يُحيي المواتَ بعزَّةٍ .... ويقصُّ أغصانَ السَّكَرْ
من تحتهِ الصخرُ الذي .. يثري النضالَ والقمرْ
أرضُ الخليلِ بنورِها ... والتينُ والعِنبِ الدُّررْ
وبنابُلسْ أو زيتِها ......... يعلو الخيارُ المُعتبر
فالصمتُ يُخفي العاصفةْ . يا من كفرتمْ بالظفرْ
والوهمُ أرخى ذلَّةً ..... فوق الرؤوسِ والغَررْ
والنصرُ غابَ عندكمْ .. لم يحييهِ السيفُ الأغرْ
فانظرْ إلى أبطالِنا .... قد دوخوا جيشَ التترْ
من غيرِ شئٍ قد أبوا ... أن يخضعوا للمُندثِرْ
كلُّ السلاحِ عندهمْ ....... سكينُ نصرٍ أو حجرْ
وبنادقٌ مصنوعةٌ ..... من جهدهمْ أو ما أُسِرْ
لكنهم لم ييأسوا ....... في وجهِ جيشٍ مُعتبرْ
في عزةٍ قد يقتلونَ .......... ويظفرونَ بالثمرْ
فالنَّصرُ يخرجُ من هنا . من قلبنا مثلَ القَدَرْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق