عُدنا إليكم
مُلئَ الفؤادُ بحبِّكمْ أصحابي // وتعالتِ الأنفاسُ في إسهابِ
لما علمتُ بموعدٍ للقاكمُ // بعد الفراقَ وغيبةِ الأبوابِ
عُدنا إليكم والهناءُ يلفُّنا // با صفوةَ الأصحابِ والأحبابِ
طغتِ الليالي بعدَكم وتمددتْ // حتى سئمنا من لظى الأعرابِ
شَقِيَ الجنانُ بغربةٍ مشؤومةٍ // وتوانتِ الأفراحُ كالأسبابِ
فتفاقمَ الشوقُ الثريُّ سحابةً // تروي الطريقَ برقةِ الأنسابِ
فَجَرَتْ دموعُ العين قبل وصولِنا // تسقي النغوسَ بلذةِ الترحابِ
وتحشرجتْ كلُّ السوالبِ وانتهتْ // وتنادتِ الأذهانُ بالإيجاب
وتعالتِ الضحكاتُ والبسمُ حولنا // تزكي التهاني بهجة بإيابي
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق