ـــ أنشودة المـــــــــــــــــــــــــــاء ـــ
سبحان من خلق الوجـود مـن العـدم . مما ليس مـن صفـاته لـون ولا طعـم ولا رائحـة . فـكل
ذهب يهـون فى صحراء قاحلة مقابلة شـربة إلى ظامئ . فإذا ماانـفـطر قـلب الصخـر وتفـتت
عـروق الحـجر . هيـهات أن يستـقـرفى حياضه ومحيطه وبين ضـفافه ومنابع أشواقه نحو
منازل الحنين إلى المصب الأخير . فإن لم ينل سوف يجتاحه الغـضب فلا يبـقى ولايـزرمن
الأوتاد الرواسى ولامن الظالمين والمظلومين من أحـد . رفـقا بنا أيهذا المتواضع الذى يحض
على السماحة والعـفوعـند المقدرة فأنت عند حسن الظن بالتى ألقت إليك بطـفلها يامن أغرقت
فـرعـون وجنوده . فمن عـجب تـروى عـطشا والعجيب أن فـبك الغـرق . فيالتى بـوحى مـن
لـدنا } فـإن خـفت فأ لـقـيه فى اليـم { ولكـنها لـم تخـف . فمـن ساءت ظنـونه } إذا جـاء أمـرنا
وفـارالتنـور {أولى به جـبروت مـوج كالجبال بـريح صرصرعـاتى . كـيف ذلك وهـو مـن
عـين رحمة ـ جـد صبورـ حـين أحاطت وداعته كل يابسة ونهـرحكمة مـن شلال نـور بـين
ضفتيه فى صلوات عـزف منـفرد محـلول الضفائر حيث يخالف اللغة فى أنوثته التى احـتوت
سخـونة الأرض فى لطف رحيم وهــدهــدت عـلى الطـرق السريعة بما أنبت مـن الإخـضرار
اّيات من السكينة بـرغـم جحيم العالم المغـلف با لدخان . يـوما سينطـفئ السعيرعـند إعــلان الأصل . حيث كان الماء فى أمومته روح الحياة
نص / محمد توفيق العـــزونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق