لا تحاول قضم الوجع من جفوني
ورسم البهجة في اغوار عيوني
بات بالوجدان عقما
ولو نبشت عن جرعة
صفاء في عمق اعماقي
وعلى أيقاظ حلم بات مستحيل
لن أسمح لك يامن تدعي الفطنة
على فتح جرح وتكرار نحري على مرأى عيوني
قد انتهى زمن الزرع في مروجي
ولاتحلم بالقطف في يوم مجنون
قد أغلق منذ زمن بعيد مطار عمري
ولن اسمح ان تمتطي مقاعدي وراحتي
فمقعد احتياطي كان في الامس هناك
رميته أحرقته من فوضى الظنون
كفى لعبا وتماديا في الجنون
جئتني نادما تتوسل العفو
راكعا ذليلا
لا تحاول فقدت الامان يوما
قد اغلق كل ما كنت تظنه سبيل
على أي جرح تشد وانت ادميت كلي
وكل مايلمع اضحى مسجون
وقد اجهضت كل ماكان وماقد يكون
جرح الروح ليس كماكنت تظن
لا ضماد له ولا دواء ولا سكون
فكل ماكان تحول نارا ورمادا
ودمارا وبعض الغبار في وحلك الملعون
إياك أن تقرب جرحي
فروحي لم تعد التي كانت
لا تطيق كلمة ولا عناق ولا جنون
تمعن في خبث عينيك
وافضح لغتها
ملامحك تبوح نفاقا
ويفضحك لمعان غدرك
وسحابك الاسود يقدر بكل
المجون
وماتخفي من كيد وغدر
تحت رعد وبرق وغطاء
ملون مرصع بأحجار الفتون
أغلقت وسيجت أبواب روحي وقلبي
ورصعت كل ثقوبي بأثقال لا تهزها الرياح
توقف وابعد عن دربي وانسى هذا المنعرج
جفت شرايني وكل مروجي تصحرت...
فلم اعد أريد منك شيء......
حين قررت كان قراري
من عمق ألمي غادرتك
ورحلت عنك إلى مالارجعة
أخذت كل أحلامي وشجوني
ومات الأمان ووئدت الأحلام في وجودك
مرا وحامضا زرعت في كبدي
ولن تجني إلا علقما
يا ناحر العمر وزيف سنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق