همسات زائر الليل....
ردي اعتذارك لم أحفل بما ذكروا
وخاب ظني بمن قد كنت أنتظر
أكنت أحلم؟ أم شط الخيال بما
قد كنت أعشق أم تاهت بي الفكر
ألست أنت التي قد أوقدت بدمي
نار الجحيم التي بالقلب تستعر
أم أنت تلك التي قد أيقظت قلمي
حبي إلى الشعر والأوزان تحتضر
مزقت في لجة الأمواج أشرعتي
ورحت أسبح والتيار ينتحر
لأجل عينيك لم آبه لما فعلوا
ولم أبال ما حاكوا وما مكروا
لكن وجدتك كالأغصان مشرعة
يلهو النسيم بها والطير والمطر
حسب المزاج بذاك الحال يحكمها
طبع غريب إذا ما راق يعتكر
أو كالخريف سريعا في تقلبه
بعد السكون لتأتي الريح والمطر
خذي قرارك لا تخشي به أحدا
لا تأبهي أبدا إن غابوا أو حضروا
جعلت مني رهين المحبسين وقد
شاخ الزمان وشح السمع والبصر
كل العناقيد في بستاننا يبست
لم يبق للعشق من خمر فيعتصر
كل الروايات لم تشبه روايتنا
ما عاشها قبلنا جن ولا بشر
فالمسرحية أمست في نهايتها
كلانا يكتبها والمخرج القدر.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق