أَوهام
___________
كمنزلٍ من دون أمٍ
تُهدمُ جدرانُه
قلبي..
ينقبُ في شظايا الروح
عمّن ارتحلت..
يشتاقُ نثرَ أوهامهِ وحديثها
يشربُ قهوتهُ معها
يُمارسُ كلَّ بدعِ العشاق
ويبحثُ، كمن اغرقتُهُ موجةٌ،
عن قاربِ نجاة..
لا ليلٌ يؤنسُ وحدتَهُ
لا شمسٌ تتعشقُ في مساماتِ
جسده..
بلا أملٍ يهاجرُ من منفى
إلى منفى..
يسألُ الوجوهَ العابرةً عن مرسى
لأحزانه..
لا جوابٌ سوى إنك راحلٌ
بلا طريق..
ترتدي الضياعَ
وتآبى السكونَ والمطر..
في وطنِ الأوهامِ والمحن..
حسين السياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق