قصاصاتٌ شعرية ١٠٠
تلعثمَ ما خلفَ الشفاهِ كلامُهُ
وينطِقُ صمتاً مُطْبِقاً بطلاقةْ
ونامَ على حرفٍ يُوسِّدُه السما
وسابقَ نجماً في الخيالِ ففاقَهْ
--
ولا تلومَنَّ ريحَ العصفِ ماحقةً
إن كان جُلُّ صِحابِ الأمسِ من ورقِ
ما عادَ قوسُ شتاءِ الأفْقِ يفتِنُني
وكلُّ ألوانِه يا روحُ من قلقي
--
إذا شئتَ قعرَ البئرِ طَوِّلْ حِبالَكا
وتفهيمَ دُبٍّ طَوِّلِ البالَ بالَكا
وفتّشْ عن الأمطارِ في رملةِ اللظى
ونجْماتِ ظُهرٍ وٱجعلِ العمَّ خالَكا
--
وعُنقودٌ له كاسُ
ودرٌ فوقَه الماسُ
وزهرٌ عندَ بهجتِنا
تُقامُ عليهِ أعراسُ
خذوا من عطرِ وردتِهم
شذا الأشعارِ يا ناسُ
صحتْ بالفجرِ همستُهم
وباقي الصبحِ أنفاسُ
تقلّدَ ظلُّهم نهراً
تفجّرَ فيه إحساسُ
زهت بالماءِ صورتُهم
وماست مثلَما ماسوا
وأبرقَ غيمُهم مطراً
وغنّت بعدُ أجراسُ
سيبقى الشوطُ يذكرُهم
ومن صهلوا ومن ساسوا
--
لم يزلْ في طَرَفِ الفُرشاةِ شيءٌ
من فُيوضُ الغيبِ دوماً عالِقُ
عاشَ دهراً جاهِداً إخراجَهُ لم
يستطعْ وَهْوَ بسِحْرٍ غارِقُ
سوفَ يبقى عن رؤاهُ باحثاً . من
حيثُ تظما الروحُ يُروى خافِقُ
--
ولا أملكُ النصرَ المُؤزّرَ إنّما
خرجتُ سليماً من ملاحِمَ عِدَّةِ
وتبقى مفاتيحُ الحياةِ مع الردى
تنوسُ مدىً ما بينَ ضعْفٍ وقُوَّةِ
--
يُزيلُ ٱعتذارُ المرءِ نصفَ ملامةٍ
وبالنصفِ وَخْزاتٌ تُثقِّبُ ذاكرةْ
على شَفةٍ للبئرِ جرحُ حِبالِه
ستبقى مدى الأزمانِ للعينِ ظاهِرةْ .
--
توثَّبَ مثلِ النمرِ يُبدي شجاعةً
إلى أنْ ظننْتُ المرءَ عودةَ *جيفارا
وفي لحظةٍ للحسمِ خرَّ بصرخةٍ
وغابَ صدىً وسْطَ الدخانِ *بسيكارا
--
محمد علي الشعار
١٦-١٠-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق