همسات زائر الليل....
ما عاد أمرك مطلقا يعنيني
أو أي شأن فيه يسترعيني
فإذا فهمت بأن صمتي نزعة
وتجاهلي نوع من التمكين
لا ترحمي ضعفي فلست بآمل
إن جئت أطلب نجدة تحميني
أو كنت محتاجا لعونك فارفضي
إياك أي معونة تعطيني
ما كان مثلك يستطيع تملكي
وبسطوة الأموال أن يغريني
فأنا ألفت الفقر منذ تفتحت
عيناي من خلق ومن تكوين
تكفيني من ماء الجداول شربة
ولقيمة من أرضها تكفيني
لكن وحقك لا أساوم مطلقا
في مبدأ أو مذهب أو دين
حتى بعشقي ما ارتضيت تذللا
بل زاد فيه تمسكي ويقيني
فإذا اعتقدت بأن مالك قادر
أن يشتري مثلي به بيعيني
فهناك من يأتيك فورا طالبا
منك ارتباطا يحمل القلبين
قلب توشح بالمودة والهوى
وهناك قلب يقبل اللونين
يغدو الكلام عن التقرب سبة
بالحب عند تنازع الضدين....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق