سيدة قلبي .
أتتني سيدتي من ذرى الغيب فجأة
فقلت لها أهلا وسهلا و مرحبا
لقد جدت باللقيا على غير موعد
فأفرحت قلبا كان من قبل معذبا
فردت سيدي خذ كلاينا فإنني
وهبت لك القلب الطري المذهبا
فطارت عيوني نحو نهد مورد
ولامست الوجه الذي يحض الصبا
شعور لها مثل الحرير نعومة
يعوم بها عطرا أرق من الصبا
و ثغر كورد بين فل منضد
تحرك شفيه برفق ليطربا
رفيقة حبي كون مقدس
يضم الى حضنيه قلبا مغردا
لقد قيل عني اني لك عاشق
فقلت اكتبوا في الطرس قولا مؤكدا
بان سيدتي لا اريد بديلة
لها انها حبي دواما مجددا
اذ لم نعش بالحب صرنا بغيره
مدى العمر تمثالين ابلاهما الردى
حياتك من غير المحبة كوكب
يسير على درب المجرة اوحدا
مزجنا فؤادينا فصرنا بواحد
به قد ملكنا الامس واليوم والغدا
أراك ازائي اينما كنت اننا
عشيقان سارا في الحياة لينعما
سعادتك العظمى انا وسعادتي
اذا سمعت أذناي ثغرا متمتما
رأيت عذارى كالزهور ملاحة
و الكالناي في شهر الربيع مرنما
و لكن سيدتي ما رايت مثيلة
لها انها الحسناء في متحف الدمى
هي الجنة الملاى بكل فواكه
وهن الصحارى اللاهثات من الظمأ
اذا أقبلت نحوي شعرت كانني
وجدت على قلبي من التبر منجما
د.رضا سلام التبسي .. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق