الغيور... (من وحي المبالغة في الغَيْرة ... وِجْهَةُ نَظَرٍ)
قَالُوا:عَظِيـمٌ ذَاكَ دَوْمًـا يَحْلِـفُ
بِطَلاقِ زَوْجِـه، والهَوَى لا يَعْـرِفُ
أمَّا الصِّغَـارُ ، فَعِنْـدمَا يَبْدُو تَـرَى
هَـذَا يَفِــرُّ وذَاك، خَوْفًا، يَـرْجُــفُ
والبِنْتُ، في لَمْحٍ، تَرَاهـا تَـخْـتَفِي
خَـلْـفةَ الذي تَلْقَـى، وَدَمْعًـا تَـذْرٍفُ
الحُكْـمُ حُكْـمُـه، إن أشَـارَ مُنَفَّـذٌ
مَـا يـَبْــتَـغِي، وهْوَ الهُـمَـامُ الأَشْـرَفُ
فَـتْـحُ النَّوَافِـذِ في النَّهَـار مُحَـرَّمٌ
أمَّا الخُـرُوجُ، فَذَاكَ عَـيْـبٌ مُسْـرِفُ
ذَكَرُ الذُّبَابِ بِقُـرْبِهِمْ لا يَشْتَهِي
أنْ يَــدْخُـــلَ الأبْــوَابَ، إنّـَا نَـعْـرِفُ.
قُلتُ : المَعِيشَـة مَعْ أخِيـنا نِقْمَةٌ
الـحَـقُّ، والـرَّحْـمَانِ، أمْــرٌ مُــقْـرِفُ.
هَلْ تَعْلَمُونَ بِأنَّ مَن يَـرْجُو احْتِرَا
مًا بِالفَـضَاضَةِ في اعْتِقَـادِي أجْوَفُ
طِيبُ المَعِيـشَةِ بالمَحَـبَّةِ والوَفَـا
أمَّا التَّـجَبُّرُ فَهْوَ خُـلْقٌ مُـجْحِــفُ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق