قصيدة ثلاثيّة الأبعاد
عصف الرّيح
و تكسّر حبّات المطر
كوابل من الرّصاص
على جسد المحطّة
هسهسة أوراق الأشجار
في خوف و حذر
أزيز صفائحٍ
لباب حديقة خشبيّ
نقش عليه الزّمن بصمته و رحل
و وقع الخطوات المتسارعة
لحسناء مبلّلة
كشجيرة الياسمين
معزوفة أذابت قلبي
حنينا و أنينا
كنّا وحيدين
كانت ترتجف
على الضوء الشحيح
لمصباح المحطّة
لمحت البخار المتصاعد
من جدائلها الذهبيّة
و سمعت آهات قلبي
خلعت معطفي ؛ منها اقتربت
بالكاد لمحت عيونها العسليّة
و رغما عنّي ، بكلّ مشاعر التّمنّي
على كتفيها وضعته
واحتضنتُ فيها ببراءة
حين عانقتها
عطش الرّوح و صرخة الجسد
حتّى كاد يغمى عليّ
تنبّهتُ
على صوت مكابح الحافلة
تنبّهت ، فتحت عيناي
فلم أجد حولي أحد
هه لقد كانت حلما عهِدته
رسما ثلاثيّ الأبعاد
سأعشقه للأبد .
بقلمي حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق