قالت و هي حائرة
مضرمةٌ حممها ..
كما البركان ثائرة ..
... يا صائدَ القلوب
ابقَ هناك َ بعيداً ..
أعلى الرفوف ..
كي تذوق َ الآلام و تجتازَ
الامتحانَ بأمان ..
فوحدكَ من تستحقُ السفرَ وحيداً واقفاً ...
وحدكَ من تكتبُ و تلحنُ
و تغني العذاب ...
وحدكَ مع شركائكَ الذئاب ..
وحدكَ .. و وحدكَ فقط
من سيغلبه الغياب ..
وتشتاقك تلكَ الألعاب ...
وتهزّكَ التكهناتُ والغرورُ رغم
الابتعاد ..
و تزاحمِ الأسباب ..
أتظنُّ نفسكَ فارسَ أيامي ؟؟!!
واحلامي ..
لست فارسي ..
فأنا فرس جامحةٌ
.. تطاولُ عنانَ السحاب ..
من أعطاكَ لحقَّ ..
في التوغل بأعماقي
دون إذن ..
أو دون ان تلقى الجواب ..
لترتجي عشقيَ ..
وأنت لم تجتز جسورَ الرعب
و لا حتى انفاقَ الخراب ..
ألا تعلمُ ؟؟!!! ...
انني صحراءٌ قاحلةً
لا واحة فيها ..
فكيفَ تطفىء عطشكَ
من عناء الصعاب ...
انا ... لن أتلاعب بالمشاعر ..
يا طيّبَ القلب ..
ياسيدَ الحنان والأمان ..
يا شهيَّ الرضاب ...
سأراقصكَ كغجرية ٍ دون جحاب ...
و أرغمكَ على العناد ..
رغمَ أنني أخافُ الاقتراب ...
لأنني مستحيلة الفهمِ يا سيدي ..
و صعبة يا ماردي ..
فانا كلُّ الارتياب ..
مجنونةٌ انا ...
مع روح ٍ مهزومة ٍ
من كثرة العناد ..
لهذا يا سيدي ..
انا مستحيلة الإرضاء ..
صعبة ..
أنا امرأةٌ ..إمرأةٌ أنا
بحجم الكون أنا ...
مستحيلةُ الاستيعاب
الاميرة مونيا بنيو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق