طيف السراب
وفي لحظات انحطاط المنى والحريق
يهمسني العشق بلقياك
عند شلال الذكرى المنسدل
على هدوب الجفن الساهر
في جنح قمر الوصال
حين تكتسي أعواد الورود بلون عينيك
يامن لم ترفقني في سراديب الظلام
تفقد أشياء الرحيل
نسيت في مأمني الروح
ضممتها إلى مقل العيون
توأماً في وحدة الأحزان
حضنتها في صدر الحنين
حصنّتها من الرعد والهبوب
لن ينبض القلب في الموطن الجديد
لن يرق لك نسيم ربائع القصيد
كان الهمس يغرد في صبح الأفنان
يروي الندى جذور الهوى
نضبت ينابيع الأحلام
على أعتاب القدر السليب
دمعتي في غياهب الماضي تتوه
عالق عطر الذكريات
في أرجائي مبعثر بين جدائل الحنين
تبدل الندى بملح البحور
أينك والعمر يصوغ العقود
ياسمين برحيق الأنفاس المفقود
قرب نراجس الدار المهجور
والعرائش أوراق العنب في اصفرار
وفسحة السماء وادٍ عميق
أبحث عن ضي القمر يفترش المساء
يطل من شباكي المتهاوي بالهجران
هل قامت ساعة نهاية الآهات
أم يبقى الأسر بين الأسلاك
جراحي تعبر المدى البعيد
ضاعت العينين بين الحدود
أأعثر صندوق المنى على عتبة الأقدار
أقبل ،، إني أقبل بطيف السراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق