لَقَدْ جارَ الزّمانُ عَلى الْأُسودِ
وَصارَ الْأَمْرُ يُسْنَدُ لِلْقُرودِ
وَصارَتْ لِلدَّخيلِ الْأَرْضُ حِلّاً
وَيُنْفى أَهْلُها خَلْفَ الْحُدودِ
فَأَيْنَ الْعِزَّ وَلّى اليَوْمَ عَنّا
وَوَلَّتْ أَيْنَ أَمْجادُ الْجُدُودِ
نِداءُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصى عُقوداً
وَلَمْ يَلْقَ النِداءُ سوى الصُّدودِ
كَأَنَّ الْعُرْبَ عَنْ شَكْواهُ مَوتى
وَهَلْ مِنْ مُسْمِعٍ أَهْلَ اللُّحودِ ؟
فَيا مَسرى رَسولِ اللهِ صَبْراً
سَيَلْوي الصَّبْرُ قُضْبانَ الْقيودِ
وَيولَدُ مِنْ بُطونِ الْقَهْرِ جيلٌ
أَبِيٌّ راضِعٌ لَبَنَ الصّمودِ
وَنَزْفُ جِراحِهِ عِزٌّ كَسَيْلِ
عَرَمْرَمَ لا يُبالي بِالسُّدودِ
يُنادي في الْكَرامَةِ أَنْ تَعالي
لَنا طَوْعاً وَيا أَمْجادُ عودي
وَيُشْرِقُ فِي ليالي الْوَهْنِ شَمْساً
تُبَدِّدُ كُلَّ أَحْلامِ الْيَهُودِ
أحمد المنصور العبيدي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق