الأحد، 5 ديسمبر 2021

ثم نموت ولا يشعرون بقلم كريم خيري العجيمي

ثم نموت ولا يشعرون..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#أما بعد..
ولأن الغياب بلا قلب..
بات السؤال على بابه كمن يطلب محالا..
كمن يسأل الناس وجها لم تره عيون العابرين..
فهل من جواب لكل هذي الأسئلة؟!..
تُرى..
من قَدَّ ضلع الغياب من حجر..
ثم أقسم..
إن رآه سيقتله..
هل سيصدق؟!..
متى؟!..
وكيف..
والروح بلغت حد الغرغرة..
وا عجبا..
كيف يصير ملكا؟!..
من كان أصله الطين..

-#يليه..
وفي دفاتر الانتظار المكدسة فوق رفوف أيسرنا المتعب..
تسكن صفحات يملؤها الحنين..
تقاسي الانهزام بحسن النية..
مثقل رحمها بآلاف الخيبات..
ولو كانت تعلم أنها تموت هدرا حيث رابطت مظنة الجهاد..
لمزقت نفسها طواعية واختارت سلة المهملات..
فلماذا لم يعلم هؤلاء الذين رحلوا أنهم لم يقتلونا بضربة ولا طعنة؟!..
لكن أياديهم الآثمة سرقت صواع الصبر حينما عزموا السفر..
فكان القتل بالسلب أشد وقعا وإيلاما..
وربما علموا وتغافلوا..
وتعللوا أنهم ما جاءوا سارقين..
كله جائز هنا..
ولكن الذي لم يجد من يجيزه..
هو كيف لنا أن نقنع الاحتراق أن يستقيل قليلا..
حتى يتسنى لنا أن نقول لهؤلاء شكرا..
دون أن يهزمنا الدمع..
أو يقمعنا السكوت..
قبل أن تغلبنا شقوتنا فننهار..
فيتلذذون حين نموت..
ثم نموت ولا يشعرون..
ومتى-بالأصل-كانوا؟!..
انتهى..
(نص موثق).. 

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...