أمي الغالية، اشتقتُ لكِ!»
اليوم ذهبت للمقابر لزيارة والدتي، ذهبت لحبيبة قلبي وفرحة حياتي، ذهبت لنبض روحي التي تركتني وحيدًا منذ طفولتي، نعم اشتقت إليكِ يا نور قلبي، جلست أمام قبرها أدعو لها وأتذكر الماضي الذي مازال محفورًا بداخلي، أتذكر كل كلمة قالتها لي حفرتها بداخلي، كل كلمة عملت بها ووصلت طريقي؛ لكي أسعدها، وتمنيت لو يقترب أجلي؛ لأجلس بجانبها عمرًا مديدًا، كيف لوردة حياتي أن تتركني في هذا العالم المظلم؟ منذ أن توفاها الله وأنا وحيد شارد، وحدي تمامًا، حينما يأتي عيد الأم والأطفال يذهبون لشراء شيء لأمهاتهم أجلس في غرفتي، أتذكر وحدتي، كم أن فراقك صعب يا نور فؤادي، ذهبت لبيتي أنظر إليه أراه مظلم بِدونك! كم جلست وحيدًا بدونك! كم كنت أود أن أحكي لكِ عن مدى حبي لكِ! ولكن هي حياة فانية وسيأتي الأجل حينما يشاء الله، ونتقابل سويًا في الفردوس، وهذا يقيني بربي الرحيم العالم بما في قلبي.
عماد فرح رزق الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق