تغريدات صادقة:
كتبت شعري وكان الشعر ملهم حرفي الغافي
على لحاف الشمس ينضح الدفء والنور
كتبت شعري الغافي على أوردة النبض
أعزف به على قيثارة النحو وناي العروض فأشدو لنفسي حالماً متفائلاً أن يعم الأرض السلام
كتبت شعري مستعيراً من الحياة بعض ألغازها فاكاً ومحللاً وملمحاً لمن يجيد العوم ببحر لغتنا الجميلة والعميقة
كتبت شعري بحبر الدمع حيناً وآخر بحبر اللقاء كما جادت به القريحة المصلوبة على أعمدة الحقيقة والوجدان
كتبت الشعر على حائط الواقع أغمز من نوافذه كبيلسان تدلى بكل اتجاه فرسم لوحات من الحياة قد أكون اتقنت بعضها وفشلت بأخرى، لكنني مازلت أحمل الريشة رافضاً كل المعوقات ومحاولات الإفشال ممن أفقدتهم الحياة وغرورهم انسجامهم فحافظوا على تقوقعهم كحاملٍ لعصا الأعمى ظناً منه أنها عصا موسى وأكثر
كتبت شعري تحبباً وتعاطفاً وانسجاماً مع نفسي أولاً لا أبحث عن خرافة المجد بل عن حقيقةٍ وإثبات بعالم لا يعترف بالآخر
كتبت الشعر إيماناً بتفاعل المثل والأخلاق والتعايش ووحدة المصير للإنسانية جمعاء
كتبت الشعر ومازلت أكتب لأصل لمرتبة شاعر يقولها الناس ولا أصف نفسي بها كما يفعل البعض
كتبت الشعر لأبحث عن ذاتي لا أن يبحث لي الغير عنها
كتبت الشعر باغصان زيتون وليس بسيف عنترة فالسيوف لا تغمس إلا بالدم والدمع
كتبت الشعر لأكون الشاعر الإنسان وليس الإنسان الشاعر
لكل هذا كتبت الشعر وسأظل أكتبه لإيماني بأن الكلمة الطيبة تخرج من عمق المشاعر وعكسها يخلق من سوء الطبائع
عسى أن تكون كتابتي للشعر نداءً إنسانياً آخر أضيفه لمن نادى ورحل ومازال صدى النداء حياً في اجوائنا جميعاً:::
محمد قاسم ابو ثائر 29/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق