# حين يأتيك الربيعْ #
حين يأتيكِ الربيعْ
ويفوحُ الوردُ دمعًا في خُطاكِ
في ضجيج الوافدينٓ على الجمالِ
اِبحثي عنْكِ وعنّي
في رسالاتي المُؤجّٓلةِ
على شفاه الياسمينِ.. أوْ.. بِأشلاءِ السُّؤالِ
أو بشوقٍ للّقاءِ
في عيونِ الْمُغْرٓمينْ
أوْ بِعُشبٍ.. زٓارٓهُ الْمٓوْتُ على كفِّ التِّلآلِ
في طنينِ النّٓحلِ
بِمٓـرْجٍ فوق رمسي
عُشبُهُ مٓازالٓ ينمُو .. ضحكاتٍ في خيالي
اِسألي عنكِ وعنّي
عن الأماني الغابراتِ وعنْ.. بقايا للأغاني
في تجاعيد الْوُرُودِ
في ترانيمِ الطّيورِ..حين تهفُو رٓعشاتٍ للْمُحالِ
أخبِري الْوٓردٓ
بأنّ الْعُمْرٓ ضاعٓ وتلاشى
حين زاغٓ .. فضاعٓ منكِ..لمّا راغٓ وتاه منّي
وبأنّ عصافيرٓ حديقتِنا القديمةِ لنْ تُغنّي
فوق غُصنٍ كان قد ماح تدلّى
من لظى قلبي الْـمُعٓنّٓى
يعزفُ الشوق
لهاتيك الأماسي حيثُ كُنّا
نزرعُ الْحُبّٓ فِرٓاشًا ومعاشًا..في خُطانا شهقاتٍ باللّيالي
أخبريهِ مقتلٓ الأحلامِ فينا وفي رحِم الدّروبِ
أشهِدي دمعٓ النوارس
ونحيبٓ الشمسِ في وجٓعِ الْـغُرُوبِ
أشهِدي طيفي المُشٓنّٓقِ
عن سُهادي ... واختناقاتي بأهدابِ الرّمالِ
وفناجينٓ المقاهي
تلك التي كانتْ تُصفّقُ
للّقاءِ المستحيلِ.. في عيونٍ للْغٓوالي
حين يأتيكِ الربيع
أخبريه بتفاصيلِ الحِكايٓه
حيثُ كنّا .. وكيفٓ صِرنا
وبزيفِ الوردِ والعطرِ المخادعِ
لا تُبالي ... لا تُبالي ... لا تُبالي !!!
# بقلم : فاروق الجعيدي #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق