الأحد، 12 ديسمبر 2021

عذرا أمي بقلم زكية لعروسي

 عذراااا امي 


لم لم تلتقمني ايها الحوت وانا مليم؟!!

روحي اسودت جبران..

وهي تحرس ابواب الجحيم

سامحيني امي...!

ما كنت ركلت بطنك

من اجل الظلام

الفراغ

غربة الصمت

عالم العراء

عفوااا جبران...!! 

أتراني ركلت بطن أمي

من اجل الموت

تاركة لحن الملائكة

سكينة الليل

عالم الخفايا والأسرار

فما استعظت

عذراااا أمي...!!!

على التيه...

الحيرة والضياع...

سآتيك بقابل يعتذر

لم أعرف أن جلادي يقبع بالأبواب

ان محاكم التفتيش تنتظرني

حراس الصمت تترقبني...تتقنصني 

أني قد اصلب يوما

وسط لعبة الظلام

لأن صمتي علا 

حيائي انحنى امام العرش الأبيض

وبسمة العمر هاجرت وراء الزمن

انا....ها أنا؟!

لا يأس...اماه!

سارسم ابتسامة أخرى

على وجه حوار الخوف..

.. كبد الفضاء

بين شفتي الليل والنهار 

  على قلب ابي الهول!!

ساكتب رسائل حب

على اوتار قيتارة اورفيوس

لأسحر بارتعاشتها آلهة الجحيم

أدغدغ براءة الأطفال...الزهاد

أعطر ذاكرة الغياب والعقاب

ويجري سيل ما تجمد

بالأوردة والخواطر

آه آه آه....

لا يأس...يا سامح ومارسيل!

سابقى منتصبَة القامةِ أمشي مرفوعة الهامة أمشي...

في كفي كتاب الحياة وعلى كتفي تاريخ ولادتي...عطر ابتسامتي

وأنا أمشي وأنا أمشي....

صامتة امام وجه الشمس

وهي تقص علي حكايا الانبياء

وأنا اسير واسير

حلما تهدهده ألحان طائر

يغرد وهو طائر

وأنا أهيم مبتسمة...

منتصبة القامة... أهيم

معانقة أمواج البحر وهي تصرخ

لتبوح لي احيانا بأسرار العشاق..

واحيانا أخرى بدموع الملح

أمام محاكم التفتيش 


زكية لعروسي بباريس يوم 12/12/2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...