لقد ألتقيت اليوم بعالمٍ جليلٍ من كبار العلماء ورأيت عليه من الجلال والبهاء ما رايت، فكتبت هذه الأبيات فيه.
تواضعهُ شبيهُ نبيّهِ لو
أتاكَ حسبتهُ طُهْراً يسيرُ
جَمالهُ غيرُ زيْفٍ مثلَ وردٍ
فمِن صفاءه عَطِرَ العبيرُ
تراهُ وقد تربّع لا يبالي
أحولهُ مَن يسوسه أو أميرَ
حسبتهُ حين شَعره شاب بدراً
وساءلتُ الأنام متى يدورُ
رأيتُ يعمّ خيرهُ كلّ بحرٍ
وما يؤذيهِ أنّهُ ضريرُ
ويعطي الكلّ دون سؤالهِ كالـ..
ندى إذ جاده رَبٌّ بصيرُ
لهُ ذممٌ أجارتْ من قلاهُ
وعطفهُ كلّ محتاجٍ يجيرُ
يقود بلادهُ ويقود عِلْماً
وغدّى أهلهُ عزّاً ينيرُ
تراهُ إذا أطلّ نحيفَ جسمٍ
كأنّهُ دون خيرٍ أو أسيرُ
وما علمَ الفتى إنّ الحنايا
إذا مُلئتْ درايةً تغورُ
وليس فقير جسمٍ من براه
ذكائه ، إنّما الأعمى فقيرُ
جميع الحقوق محفوظة
أمجد عواد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق