مواقع التواصل الإجتماعية، جيدة أو سيئة
في السنوات الأخيرة ، صغيرنا وكبيرنا غارقون في بحر المواقع التواصل الاجتماعية. بعضنا من أجل الشهرة و طبعا الغایة كسب المال والبعض الآخر مشاهد فقط و يقضي معظم وقته في تصفح لمواقع التواصل. في الحقيقة الفئة الثالثه تستخدم مواقع التواصل فقط لكسب المال و تعريف و ترويج لمشاغلهم.أصحاب الأعمال و المشاغل في كل مجال نشطون، نشاط نزيه علي المواقع التواصل الاجتماعية. فئة الرابعه لديها مساحة كبيره في المواقع التواصل الاجتماعية و هي صفحات و رموز الإباحية و مع الأسف لديها جمهور كبير ايضا. الشيء المثير للاهتمام أن كل يوم يعرض تطبیق جديد لموقع تواصل اجتماعي و طبعا جميعنا بسرعة نعتاد استخدامه و نعتقد أن هو الأفضل و لا يعرض بعده تطبیق آخر. نظرة واحدة على صفحات هاتفنا المحمولة تثبت أن الكثير منا اعتدنا مواقع التواصل الاجتماعي و المثير للاهتمام ان نشطون فيها ايضا و مهما تعددت تطبيقات المواقع التواصل الاجتماعية لا نستغني عن واحدة منهما على الإطلاق. مع ذلك، نستمر جميعًا في تردد جملة واحدة وهي أن "وسائل التواصل الاجتماعية سيئة للغاية والحياة كانت أفضل بكثير بدونها من قبل". بطريقة ما، أتفق مع هذه المقولة. فقدت الحياة بساطتها و جمالها الحقيقى و كل شيء يبدو مصطنعا. كأن كل شيء فقد طعمه و لونه و رائحته الطيبة. حتى علاقاتنا أصبحت مصطنعة. مواقع التواصل الاجتماعية جعلت منا أشخاص سطحيين و نهتم بالمظاهر فقط ورفعت مستوي التوقعات جدا. يظهر معظم الناس بأفضل صورة عبر هذه المواقع، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع مستوى توقعات الناس وخاصة الشباب. مواقع التواصل الاجتماعية ، جعلت الناس تميل إلى حياة الرفاهية و الفخر. بالطبع، الحياة الرفاهية ليست سيئة ، لكن بما أن الجميع لا يقدر يحظي بها، قد تكون مشكلة. غيرت مواقع التواصل الاجتماعية أيضًا نظرة الشباب للزواج و شركاء الحياة. حيث يطلب كلا الجنسين زوج مثالي تمامًا وفي الواقع يتوقعون الزواج من سندريلا أو ابن الملك. الأزواج أيضًا لم يسلموا من اضرار المواقع التواصل. كما أن الزوج يفضل يقضي معظم وقته بنظر لجميلات مواقع التواصل بدلا من النظر لمظهر زوجته المهمل برائحتها الملیانة ثوم وبصل. الزوجات ايضا لم يسلمن من تأثير مواقع التواصل و يفضلن رجال بأجسام رشيقه و قوية، مفتولين العضلات بدلا من أزواجهن ببطونهم الكبيره و لا يطقن الإستماع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق