الرسالةُ الأُولى: من عاشقةٍ لعاشِقها.
وسط حشدِ من الرجالِ اخترتُكَ بِعنَايةٍ قلبًا وقَالِبًا؛ لتكُونَ مُعِينِي وسَاعِدِي؛ لنُكمِل مسِيرَة هذه الحياةَ معًا؛ لتكُون نِصفِي الذي لَطَالمَا تمنَّيتُ وُجُودَه، وجدتُك كما أردتُك في مُخَيلَتِي ذلك الشخص الذي تزهُو به الحياة، رسمتَ بسمةً في قلبِي فظَهَر بعضٌ من أثَرِهَا علي مَبسَمِي، كان وجُودك دافِئًا كمَشرُوبٍ دَافِئ لفَقِيرٍ في ليلةِ شِتَاءٍ بَارِدة، كُل المَصَاعِب تَهُونُ بِكَ، كُل الحَياةِ بِكَ زَاهِية.
الرسالةُ الثانِية: من غَارِقٍ لِمُنقِذَتِه.
أن يأتِي أحدُهُم وينتَشِلك من حُزنك، من غَرقك، من كُل ما يُعَكِّر صَفو حَياتَك، تَالَّله إنهُ لجَمَال الدُّنيا، وسَعَادة العُمُر، لم تكُن مُجرد أُنثَى، لن أُصِفَها بِحُورِية، ولا مَلك من المَلائِكة، إنها جِنيَّةٌ أجَمل من أن تُوصف، جاءت هي ببسَاطتِها التي تُميزُها؛ لتُؤَكِّد لي أنها هي من كنتُ في انتِظَارُها في يَأسٍ تَام، كانت مُبهِجَةٌ لِلحَدِّ الذي يجعَلُني أريد إخفَاءَها دَاخِلي، داخِل قَلبِي الصَّغِير، تبًّا لن يَسِعُهَا ذَلِك القَلب، حسنًا فلتَكُن رُوحِي مَسكنُهَا، أتَمنَّى فقط أن تَلِيقَ بها رَوحِي، تَالَّلهِ أن حُبُكِ سَارٍ بِرَوحِي، دُمتِي لِي، كُل المَصَاعِب تَهُونُ بِكِ، كُل الحَياةِ بِكِ زَاهِية.
عماد فرح رزق الله
..........................................
لا تنتظر حبيبًا باعك، وانتظر ضَوءًا جديدًا يمكن ان يتسلل إلى قلبك الحزين، فَيُعيد لأيامك البهجة، وَيُعيد لقلبك نبضهُ، لا تُحاول البحث عن حلم خذلك، وَحاول أن تجعل من حالةِ الانكسارِ بداية حلم جميل، لا تقف كثيرًا على الاطلال، وابحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأُفق مع ضوء صباح جديد، لا تنظر إلى الأوراق التي تُغير لونها، وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة، لم تكن هذه السطور مُجرد كلام جميل عابر، وَلكنها مشاعر قلب عاشها حرفًا حرفًا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق