الأحد، 12 ديسمبر 2021

غنية الحزن بقلم غسان دلل

 غنية الحزن..


بيض راياتنا..


سود صنائعنا..


حمر فظائعنا..


كاذب إعلامنا..


وكاذبة صحافتنا..


مغمسة بالدم أيدينا..


ملفوفة بالعار سوارينا..


طافحة بالمؤامرات ليالينا..


وحقدنا..


على بعضنا البعض..


يسكن القلب..


ويجري في شراييننا..


فلم يا والدي علمتني..


أن بلادي حبي وأغنية فؤادي..


وأننا مهما اختلفت مشاريعنا..


في بلاد العرب إخوة.. وأن بلاد العرب أوطاني..


ولم قلت لي..أن المحب لا يؤذي..


لا يؤذي الحبيب..


وكل يوم ..


على هذه الأرض..


يقتل الحبيب.. ألف حبيب..


ولم علمتني..


أن الدين لله.. والوطن للجميع..


وأنه كالحب جامع..


وللحقد مانع..


وأن الأم..


تعيش بؤسها..


ولا ترضى تقطيع أولادها..


فهذا لقلب لأم..


للقلب المحب أمر قاطع..


ولكنه ..


يا لفجيعتي..


أصبح اليوم أمرا واقع..


آه..يا والدي آه..


لم علمتني..


جمال نطق الأحرف..


جمع الأحرف..


وكيف بعد جمعها..


أرسم الكلمات..


وأن لغتي أحلى اللغات..


فهي لغة الكريم.. الرحيم....


لغة الأدب..


وعظيم الشعر والحكم..


وأنها سياج من الغرباء..


من الغزوات..تحمينا..


وآبار..


بوجه تقلب الزمان..


وصراع الحضارات..


ننهل منها وتروينا..


فتدثرت بها..وزهوت بها..


وحلمت بصورها وأحلامها..


فانتهيت نزفا على حد أحرفها..


وعذابا مع سحر كلماتها..


فآه يا والدي آه.. آه..


فأنا أدرك أنك..


ما كنت قارئا للغيب..


ولا متوقعًا..


انتشار التخلف والجهل..


وانتشار الخيانة وسوء الدرب..


وأدرك..


أنك كنت تنطق بما تحب..


وتعلن ما تتمنى وتأمل..


وأنك ما قصدتني ألما..


وإنما..


حبا. كرامة..حرا وأملا..


فكم..كم أذكرك..


وكم أحبك..


وكم أحسدك..


فسعيد الحظ في موتك..


قبل وقتنا هذا كنت..


وإلا..


لكنت مت من أخبار الأمس..


ومشاهد اليوم..


كل ساعة من ساعات عمرك..


غسان دلل.


إعادة نشر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...