الخميس، 2 ديسمبر 2021

كتبتك ذات مساء بقلم مونيا بنيو

​كتبتك ذات مساء

بم سقيتك بم زينتك

بم رصعتك وزخرفتك

في مدينتي يكثر الغرباء 

يكثر الضائعين والتائهين

لونتك بلوني 

زينتك بحلي قلبي 

أزهرت ورود قلبي 

وازداد شذاها

بامتزاج عطرك بعطري

لحنك بلحني 

أقرأتك لخطوط كفي

وفناجيني 

كنت عرافي ومعلمي

 وبعضا من بعضي

قبل أعوام كنت أسبح

 وأخاف الغرق 

أمااليوم اصبحت ماهرة

 أغوص وأطفو كسمكة 

كما عودتني كما ضخمتني 

بالنبرات التي تسحرني

بورق الخريف اليابس

 الذي اجمعه لأنه يعجبني

أتراك اليوم خريفي

 بعد ماكنت ربيع ايامي

وأنجبتني وضخمت احلامي وبرمجتني كي

 اسير على الجليد

 الذي أضحى  ثوبك 

آهٍ لجنوني أسير

حافية على الصقيع 

على الثلج ماكان يضاهي

 سعادتي إلا ذعري 

من خبايا روحك المبلولة

بماء العربية

كل مافيك يطمئن 

تخيفني المحطات

والطرقات والرحلات

يخيفني الرحيل والغياب 

يخيفني فيض

 مشاعرك الملتهبة

إنها أزمة قلبي 

لماذا تزعجني التساؤلات 

لماذا أتراجع بعد الإقدام

أتراها ضربة قدر

 صاعقة لنفترق 

أتراك نجوت انت

 من الحب الكبير

أتراني أنا 

أترانا ضحايا

بعمق مشاعرنا واحتياجنا

اترى اجتياحك عالمي 

جنون أم سحر

 أم أعجوبة هذا الزمن

لنسأل العائدين

 من مدن الحب 

لينصحونا لوجه الله 

وينبهونا لمخاطر

 هذا السرطان

 الروحي وهو ينهش

 روحك وروحي دون

أن يرحمك أو يرحمني

لينبهونا و يرشدونا 

قبل فصول الغرق

 تمتد فصلا فصلا

ليعلمونا الإستعداد

للهزات الوجدانية لأنها أقصى 

الضربات تلك الزلازل العاطفية 

قبل أن يقضي علينا 

الشوق أو الفقد يا ربان سفن العشق 

والهيام يا أجلي 


الأميرة مونيا بنيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...