السَاحرة الحبيبة
يتشظَى صمتي
وتثور براكين الوجد
حين يتعرَى وجه السَماء
ويخجل الحزن
أراقص خصر الأماني
حين داست السَجَاد الاحمر بنعليها
فتزلزل عرش الهوى
وصرخ الفؤاد تيها
وبلَل الدممع خدودا جرداء....
تجوب أزقَتي الخاوية
بعض نسائم الودَ
فتخضوضر الفِكر
وتتزاحم ابتسامات المساء
...........ساحرة
كصفاء السَماء...
كنداء الفجر
كدفء ليلة قرَ...
تبتلعك برموشها
فتخرَ ساجدا في محرابها
...فتصلي...وتصلي...وتصلي...
وتودَ السَفر
إلى أبراجها
وتتسلَق أسوار حنانها
فيلفَك البر...وتحيطك الدَرر
ويدثرك الثلج...والمرجان
فيتهادي وردها النَديَ كصبح منوَر
كليلة مقمرة....
......هو ثغرها
.................يأسرك
كصمتك الخامل بين أنامل المساء
فيرتاب صمتك
ويهمس حزنك متضرعا
" آمنت بالسَفر...."
والفرح يدثر أمانيك
ويوشي صدر يومك
حتى تتماثل الأشياء
ويبدأ الإبحار
فكل المراكب زيَنت أشرعتها
وتنتظر هبوب رياح صاخبة....
لترسو على تلك المرافئ الحالمة
وتخرج من سهوب قاحلة
أضناها الملل
ودنَس تربتها القدر.....
* لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق