أمضيت الليل كله في تأمل صورك ، أمرر يدي على هذه وأقبل تلك ، أتسائل كم نسمة هواء مرت عليك الليلة ؟ آه صورك عائلتي ، إنها موجودة في كل مكان ، هاتفي ، دفاتري ، قلبي ، جدران غرفتي ، وهذه ما يجعل غرفتي الصغيرة أوسع من السماء ، ولا تحتاج إلى مصباح ، ابتسامتك في تلك الصورة تكفي ، وتلك الصورة المعلقة بقرب النافذة أتسائل كل يوم أي منهما النافذة ؟ ثمة صورة لك أحبها أكثر من البقية ، لا أعرف كيف ، لكنها بطريقة ما تشعر بي ، تنظر إلي دائما ، تضحك باستمرار ، أعانقها وتعانقني ، أحيانًا أشعر أن لها روح ، لأن فيها من اللهفة ما يجعلها تبدو كما لو أنها تود كسر البرواز والخروج ، وفي من الشوق مَا يجعلني أعانقها كل يوم وأنام علىٰ أمل أن أستيقظ ذات يوم وأنت بجانبي .
عماد فرح رزق الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق