وبقيت أرضي بورا
بقلم الشاعر إبراهيم العمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين أنت أيتها الغالية؟؟
تعالي, دعيني أضمك الى صدري,
وأرحل بك في عالم الوهم والخيال
والسحر والهلوسة والهذيان,
أنا كلي مساحات, محجوزة لك,
أنا جزر منسية,
من غير بنيان ..
أنا محبة وعاطفة وحنان
وود وسحر وجاذبية,
أنا مودة وألفة ودفء
وهمسات حب ورومنسية.
سأفرش لك الساحات والشوارع والدروب,
سأشعل جسدي وروحي وقلبي لأضيء لك الدهاليز
إذا أردت أن تتسكعي في السراديب,
سأسهر في الليل حتى تنامي,
سأداوي جروحك برموش أحلامي,
سأبني لك في قلبي بيتا صغيرا
حتي ينبض قلبي من خلال خفقات قلبك,
وأشعر بك في كل قطرة دم تجري في شراييني
وتغسل جيوب قلبي بالمحبة والطهارة
وتحيل روحي الى بهجة وفرح .
أنا اختبرت كل الأمكنة
وكل مظاهر الترف,
وأعطاني الله, أحمده وأشكره,
أكثر مما أحلم وأكثر مما أستحق.
أنا لم أختبر السعادة بداخلي,
ولم أتحسس الصفاء الروحي والنقاء النفسي,
أنا لم أشعر بالطمأنينة في أعماقي,
لم أشعر بالبهجة والسرور,
لم أرى الإشعاع والبريق والنور
في سراديب صدري
وفي خوابي الهم والقهر والحرمان.
أنا لم أرى السعادة في البلدان
ولا في أجنحة الأوتيلات الفخمة
ولا في السيارات الفارهة
ولا في المناصب المهمة.
أنا بقي الظمأ في حلقي
وبقيت أرضي بورا؛
رغم الشتاء ورغم المطر.
ــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق