في الاسر
انثر لحنا في سمائك
اغرس وردا في احداقك
الملم حنينا امتد في افقك
فوق جفونك ارسم بالكحل
شراعا يحملني الى شطآنك
اعانق شوقا تفجر في غيابك
وامتطي غيمة هائمة
لاقتفي اثر طيفك..
تتوارين بعيدا كالصدى
فتنعكس احزاني ممزقة
كمرايا تتلالا في سرابك
ماذا لو اقبلت كعاصفة هوجاء
فتقضمي ما تبقى من ذاكرتي
وتورديني منهلا من يمك
ثملا انا حين احتمي بتلابيبك
ارتشف اكسيرا من سنا وجدك
اعانق قصيدة تقطر كالندى
اعزف الحانا شجية على اوتارك
سلي نصل قلمي ...
كم صاغ من الدرر لاجلك
واسكب مداد بعمق صبك
حين جف الدمع من احداقك
كم شاخت اوراقي واصفرت
وانكسرت اناملي واهترئت
وحاصرتني الاهات
في بلاط قصرك الممرد
جموح جارف كالسنديان
جلاد حين تتعبني نبراتك
مترف حين التحف وبرا
مشبعا بالوان الطيف
قرب مدفأتي ، اتحسس
ازرار معطفي المنكسر
احاول عبثا ان احكي حزني
على دفء النار الملتهبة
تنتابني حسرات على ماضي
المثقل برائحة الموت
وبقايا رفات لم يسعها
عمق المقابر ...
بقلم / وسيم العربي
١١ دجنبر ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق