وعجبي علي هذا الزمان، لا أعلم إي أسم أطلقه عليه؛ ولكن الأقرب للصواب هو زمان "السوشيال ميديا"، نعم السوشيال ميديا، أري أن حياة الجميع أصبحت منحصرة داخل السوشيال ميديا، علقاتهم، أخبارهم وأهدافهم وكل شيء، يزيد تعجبي عندما أري شخص حزين، يقوم بكتابة حالة قصيرة وهي: "أنا حزين"علي السوشيال ميديا، لماذا أهل السوشيال ميديا أقرب إليك من سجادة الصلاة، منذُ لحظات وجدتُ صديقة لي قامت بإنزال حالةٌ لها، بأن جدتها قد توفيت وبالقرب منها بعض ملصقات الحزن، ماهذا حقًا؟ كيف للأنسان أن يكون في موقف كهذا ويقوم بإمساك هاتفه، تخيل الموقف فقط، صراخ ونحيب في كل أرجاء المكان، وهو لا يشغله شاغل، سوي كتابة أن جدتي ذهب الي رحمة الله.
أهل أصبحت القلوب قاسية لهذا الحد؟
أهل أصبحت السوشيال ميديا أهم من العلاقات الأسرية؟
أهل الحزن عليها يقتصر في أن أقوم بنشر أنها قد توفيت مع بعض ملصقات الحزن وأنتظر من الناس تعزياتهم.
أتركو هواتفكم قليلًا أهتموا بعائلتكم أقاربكم ومن تحبون كل أسباب الحزن والأكتئاب تنحصر في وجودك الدائم علي هاتفك، فخفف من هذا يا عزيزي، علاقتك بمن حولك أهم من هاتفك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق