الأحد، 12 ديسمبر 2021

شيئ ما يأخذني لعينيها بقلم سليمان نزال

 شيء ما..يأخذني   لعينيها


ستأخذني  غيمة ٌ مباغتة   إلى  هناك..

أصلها زفرات  البحر  و  الذكريات..

كي  أشاركها  ,من  جبين الومضة ِ الأولى

رحلة   السقي  في  حقول  العاشقات..

ستنزلُ  قطرات  ُ الحيرة ِ البنفسجية  من جسدي الآخر..

    متكئة ً  على   أنفاسِ   بداية   البوح ِ  و الرذاذ

و أنا لا  أعرف  لماذ  تأخذني 

تلك    الغيمة    المشاغبة  من  أطرافِ  دهشتي  للماء  و الشجر النسائي..

و أنا  أعرف ُ   لماذا   ترصدني  لكنة   الفراشات...

الخارجة  من  ينابيع  حروفي  إلى  وصل  البلاهة  بالرواء السياحي

شيء ما  ينزعُ   عن جرحي  بساطة   السعي  و براءة  النزف و الزخات

طيفٌ  ما..يحاول ُ  شيئا  في  ضلوعي   كي  أراه...كي  يرى

لكلمات  الطمي  جداول  مخبئة  في  عيون  السهول  المتمردة..

و أنا هناك   بكامل   الدفق  أشاغل ُ   السكب َ بالعناق..

سترقدُ  نصف العذوبة  في خاطري و هي  تبحثُ  عني  كي أعيدَ النهر للروح  و الحياة

هذا  غيث  مستفز لا  يقبل  القسمة على  خصور  و كواعب  عابرة

سيأخذني...لأتقن  علم  الخصوبة   في   حضن  الغيرة الرمادية والرمي  الهلامي

و أنا أعلمُ  ..إنه  يأخذني...كي  أخرج َ منه..إلى  حيث تنتظرني أرضٌ  تقدستِ  بالنار و الدماء

وأنا  هناك أدنو..من ساحل  النبضة   العاشقة  المبجلة و على أتم  الإنهمار  و  النشور

شيء  ما  سيأخذني  إلى  عينيها ,منعكسا ً  في   يخضور   البدء و  قطاف  الزيتون

ستفقدني  البحيرة ُ  كي  أشتاقَ  مسافة   الغوص  بين   الأصداف  و  الجذور 

وستعرف..آنذاك, طريقَ   الغيوم  مواعيدي    المسجلة  على ساعد  اليقظة  و   الوطن

أكثر  من  غيمة  سأقودها  من  رداء   العهد  حتى  نضوج  العنب  من  شهقة الوصول

أكثر  من  امرأة  ستأخذ  كلماتي  ..أحزمة  حول  خصرها و لي  لمسات  التعبير و  الطواف  الكنعاني

سأعيدُ  العمقَ  إلى  مفرداتِ  الهمي تاركاً  للسحاب  العائد  أمر نفسه بيدي..

تلك  الغيمة  المشاكسة  ستدرك ُ   أنها   في  النرجسي   نسيتْ  مني  فضاء   العودة  إلى الزرع  و التكاثر  الفدائي

سأشكرها  خارج  الفيض و أنا  أرتبُ  شكلَ النزولِ   متدفق   العزم و الزخ  خارج  الدوائر   الهاربة من مركز العزائم

 ما  كنت  أسعى  للرتق..لكنها  مرتْ..كي ترجع َ المياه  لأوردة ِ  المعاني  الماطرة..الوافرة   برشاش  الوعد   و  التكامل ...

الآن  سأكون...هُنا   ..الآن  سأكون  هناك..منتظرا  ضحكة   على  الشباك...معيدا ً  للجرح   جذر   الحكاية  و البلوغْ


سليمان  نزال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...