نكسة عشق
أُلَمْلِمُ بكلّ أسى الكون
وخيبة العاشقين
ما تبقّى لي من حروف
علّمتها أن لا تنحني
لإمرأة سواكِ
علّمتها
أنّ الجمال أنتِ
و الأنوثة أنتِ
و العشق الأصيل
ثمّ أطلقتها قُطعانا من الورد
تُعَطِّرُ جسدكِ النّبيل
و أجمع
ذكرياتي المتناثرة
في كلّ الزّوايا
لعشقكِ الطّويل ، الطويل
هنا على وسادتي
بقايا شَعرِكِ
المتساقط في ساحة حربي
شَعرُكِ الكان يا عمري
مطوِّقا عنقي
حين كنتُ منشغلا
بتعليم مشاعركِ الجامحة
فنّ الصّهيل
و من دثاري
يفوح عطركِ
سليل النّدى
المُغْتَصَبُ من روح الياسمين
و كم كنتُ أسعدُ
يا نبض روحي
و أنتِ تتلعثمين
إذا ما أزف موعدنا
فجمحتْ بكِ الرّغبة
لموعد آخر جميل
و هذا وشاحكِ الأحمرُ
أنيسي في غيابكِ
عالق منذ زمن
بطرف السّرير
هو يحفظ عنّي أشعاري
يحفظ كلّ أسراري
و يضمّدُ في غيابك
جروح قلبي العليل
لِما ؟ لِما ؟
يا مهجتي
يا أجمل ألحاني
يا إشراقة الرّبيع ببستاني
تعتقدين أنّي
- و بكلّ التّعسّف و التّجنّي-
قد أنقلب على هوانا
قد أثور
وكلُّ مشاعري
في فلك عشقكِ
تسبح ، تدور
أنتِ ؟ ما أنتِ ؟
ليتكِ تعلمين
أنّكِ أسطورة هُيامي
و شطحاتي بين السّطور
و أنّكِ عصفورة قلبي
هل يتّسع لعِشْقينِ
قلب العصفور ؟
قبل أن أغادر
تركتُ لك قلبي
و على المنضدة رسالة
إلى طفلتي الصّغيره
سيحبّكِ الآلاف غيري
أيّتها الأميرة
سيفكّون عنكِ الأسر
ويفكّون عنكِ الظّفيرة
لكنّ أحدا لن يجعلكِ مثلي
للعشق رمزا
تقدّسه العشيرة
بقلمي حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق