الخميس، 27 يناير 2022

رؤية تحليلية بقلم محمود مصطو لصفحتي 125 126 لرواية أبنة الشمس لأمل شيخموس

《 شكر و تقدير ممتد عبر الزمن 》 
                                ⚘☘🌳
" رؤية تحليلية " 
بقلم الأستاذ الأديب والناقد المبدع محمود مصطو*          
  MhmuodMesto   // سوريا
في الصفحتين - 125 - 
- 126 - 
 رواية ابنة الشمس* 
للروائية السورية // أمل شيخموس
                                             🍁
                 ♧  الرؤية التحليلية  ♧
قرأت كلماتك المكتوبة بدم القلب لابحبر الدّواةِ ، فآسيتُ كثيراً ، وقلتُ في نفسي : كم يسرُّ أديبتَنا البارعة أمل شيخ موس أنْ يكونَ دورُها رائداً في الحياة ، وأنْ تعطيَها أكثرَ ممّا تأخذ منها مُتلَمِّسَةً العطاءَ في دنياها ؛ فغدتْ ، بفضل المشاركة الرّوحيّة ، والجهد الجبّار الّذي تبذله ، تكتنهُ دقائقَ الحروف وأسرار الكلمة ..إنّي أغارعليها إذا لمحت الجمالَ ولم تسجّلْهُ..
..الاستماع إلى خفقات القلوب عشقاً ، ونبضات العروق وجداً حَدَثٌ لايعايشه المرء مالم يصبح ذكرى تطيبُ نشوتُها ، ويعبقُ -- عند استعراضِ شريطِ الذّكريات --  عبيرُها ، فمرارة الحبّ تغدو رماداً مكدّساً فوق شَغَافِ القلبِ الْمُعَذَّبِ ، ولكنّ أديبتنا الكريمة تفضّل أن تؤسّسَ الفنّ الرّوائيّ على الحبّ الإنسانيّ ، وتريده بناءً وطيدَ الأركانِ ، شامخَ القُبابِ ، منفتحَ المشارفِ ، والظّاهرُ أنّ كلَّ شيءٍ -- في اعتقادهاالشّخصيّ -- زائلٌ إلّأ الحبَّ فهوباقٍ خالدٌ حتّى ما بعد الموتِ ، وأمّا عهدُه فمنصرفٌ إلى القلبِ والفكر ، واللّسان وصداهُ في الصّدرِ يصطخِبُ ، وعلى المُحَيَّا يأتلقُ .
وبعد ، فحدودُ كلمات كاتبتنا الرّوائيّة حواجزٌ لاتجاوزُها كلمةُ النّاقدِ إلّأ مُدَمَّاةً ، معصورَةَ الجبينِ.
                              ☆ 
عن الأزيز في نفسي ما عدتُ أتجشم العذاب ، قف قليلاً إني مكلومةٌ مُذ حرمت رؤية محياك السموح عهداً لعينيك لن أسلو حباً استوطنني سأرسمك وشماً أزلياً على الكبد النزيف ، مع فنجان القهوة أحتسيك مع شروق الشمس و غروبها ، تجري في الوريد دماً عسلياً أتغنى به في كل الأحايين في العزاء و الأفراح في البراري و البحار ، إلتصقت بروحي للأبد أيا حباً حصنني لقاحُ عشقه على احتمال قسوة الفجوة العاطفية التي لم يظفر بها أحدٌ باحتلالها ، دربتني على احتساء المرارة دون مبالاة ، ليكن جسدك أينما كان فروحكَ حبيسةُ أضلعي الملتهبة بحبك الأزلي . . حملت يراعاً و رحتُ أرسمُ أولى حروفي علني أبرد جمرات فؤادي الملسوع فدونتُ في مستهل الصفحة :
 التغيير يبدأ من الأعماق . . علينا أن نكابر على العقول الموبوءة لنشر الروعة و الأمل . و بالتنقيب و التجربة سنحقق المعجزات العالمية الباهرة . . نخلق من الضعف القوة و نحرز بالتصميم الانتصار ، نحول الفشل إلى نجاح فواح بعبير الأقاحي ، و صرتُ أرددُ عالياً : 
- كاتبة مستقبلية مشرقة 

الصفحة - 125 - 
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس 

و أنا أقفز متوثبةً ضاحكةً : 
- كاتبة 
فساد جو المرح الحجرة كم تنيط بي هذه الكلمة سعادةً روحية جمَّة حتى صرحت أختي : 
- حيويتك تضفي عليكِ تألقاً و تجعل المعجبين يتحلقون من حولك . 
فازددتُ جذلاً من التفاف أخواتي حولي كسياجٍ من أندر الزهور متفوهةً : 
- ربما يتحقق الحلم ربما 
إثر طرقاتٍ فوضويةٍ على الباب هرعت أختي بفتحه و إذا بأم رمزي و رتيبة تدلفان إلى الحجرة حتى تقلص الضحك إلى ابتسام 
تقول أم رمزي وقد غمرتها السعادة : 
- باركوا لنا فقد خطبت رتيبة . 
أسرعت بمبادلتهما القبل : 
- ألف مبروك . . 
فرددت أم رمزي : 

الصفحة - 126 - 
رواية ابنة الشمس* 
الروائية أمل شيخموس
                ☆
    《  الرؤية التحليلية 》  
بقلم الأديب و الناقد 
 محمود مصطو*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

قطر الوداع بقلم حربي علي

  موال  قطر الوداع  قطر الوداع  صفر  وقالي:هس بس سكوت ده عمره  ماتأخر عن:   رحالة  بنت بنوت قطر الفراق ودع فينا حارات وبيوت وورق أخضر كان ضل...