أتوجّعُ .. فأضمُّ نفسي
بين ذراعيَّ لأحتوي نفسي ..
فكلما رنَّ هاتفهُ ..
أطلب منه إبعادَه
او خفض درجة صوت رنينه
الذي يزعجني دوماً .
كنت أتمنى أن تكون دعاءً أو تسبيحاً
أو أغنيةً لفيروز...
لأن طبلةَ أذني تنفرُ من بعض
الرنات التافهة ...
كأن تكونَ أغنيةَ ( أنا لك .. وأنت الوجود ) ..
كان يمازحني و يسخر من سذاحتي
الدائمة بنظره ،
وتلك الانوثة المتوازنة المقزيزة أحياناً ،
والتي تختلف عن بنات جيلي .
كان هاجساً غريباً يجعلني أبتعدُ
كلما أحسستُ أنني سأكون اسيرته
لم اكن لأسمحُ له بطمس َ كياني
و جرّي إلى سجن العبودية ...
كلما تملكتني الغيرة
أبتعدُ بهدوءٍ غريبٍ حتى أستعيدَ توازني .
كان يسخر كثيراً من تعليقاتي المجنونة ..
كوني مسحورةً بالعطور ودقيقة النظر
كان جُلُّ وقتي كلما عبأت زجاجتي
أقتني تلك العطور الذكورية
فما أحس إلا وانا اقتني الأجود منها .
و أقتني آخر ماركة من أشيك الألبسة
ذوقي يعجبه ..لكنه يرغب في اقناعي
أنه لايحبُّ هذا النوع وهذا الشكل
ماكنت الا تلك التي تصارع جنونها
كنتُ دكتاتوريةً في النظام ..
وكان مفرطاً في الفوضى ..
وما أن أتعب من عناده وعنادي
إلا
و أجدُ نفسي كقطةٍ تريد
أن تلتحفَ راحتيه
كشقيةٍ تتبخرُ كلُّ حبات ِجنونها
وتبحث عنه .. ليزدادَ عناداً بعد الهدنة ..
لانني كاذبةٌ ...
و اكثر مايؤلمني .. فعلاً
إذا قلتُ إن الحياةَ بدونه
...... أفضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق